العمل التطوعي هو أحد أسمى صور العطاء والخير، حيث يقدم الإنسان جهده ووقته وإمكاناته لخدمة الآخرين دون انتظار مقابل. وهو من القيم النبيلة التي دعا إليها الإسلام وأثنى عليها في مواضع عديدة.
قال الله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2). فالتعاون والعمل التطوعي من صور البر التي يحبها الله تعالى، وهي وسيلة لنشر الرحمة والتكافل بين الناس.
وفي الحديث الشريف، قال النبي ﷺ: “من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته” (رواه البخاري ومسلم). وهذا يبين عظيم أجر من يساعد الآخرين ويقف بجانبهم في أوقات الشدة.
العمل التطوعي يبني مجتمعات مترابطة ويغرس في النفوس معاني الإيثار والمحبة، كما أنه فرصة لتطوير الذات، واكتساب مهارات جديدة، وتحقيق السعادة الحقيقية من خلال رسم البسمة على وجوه المحتاجين.
لنبدأ جميعًا بخطوة صغيرة في طريق الخير، ونسعى دائمًا لترك أثر طيب في حياة الآخرين.
2. تأثيره على المجتمع: من خلال العمل التطوعي، يمكن أن يتم تحسين العديد من الجوانب في المجتمع مثل التعليم، الرعاية الصحية، البيئة، وغيرها. كما يساهم في دعم الفئات الضعيفة والفقيرة.